إعلان علوي

من المسؤول عن تفجيرات ذي قار ؟





بقلم: احمد الطحان

عد الجريمة الإرهابية التي وقعت في محافظة ذي قار من أبشع الجرائم والتي راح ضحيتها أكثر من 143 شهيداً بين طفل وإمراءة ورجل وشيخ وشاب, حيث شهدت محافظة ذي قار في يوم الخميس المصادف 14 / 9 / 2017 قيام مسلحين بزي عسكري يستقلون سيارتين بالدخول إلى مطعم يقع على الطريق الدولي السريع غرب المحافظة، وإطلاق النار عشوائياً على الموجودين بداخله، ومن ثم توجهوا بعد ذلك إلى سيطرة فاصلة بين ذي قار والمثنى وأقدموا على تفجير إحدى العجلتين.

السؤال المهم والذي يفرض نفسه وهو من المسؤول عن تلك العملية الإرهابية ؟ هل هو تنظيم داعش الإرهابي ؟ هل هو العبادي ؟ هل هو منافسي العبادي ؟ نعم قد تبنى تنظيم داعش الإرهابي هذه العملية وهذا ما قد يبرئ ساحة الجهات الأخرى من القيام بهذه العملية لكن ذلك الأمر لا يبرئ تلك الجهات من المسؤولية, فعندما تقوم السيطرات الأمنية بإلقاء القبض على عصابات تهريب المخدرات والخمور ولا تستطيع التحقق من سيارات تحمل أسلحة ومتفجرات سواء كانت تلك السيارات تابعة لتنظيم داعش أو لا فهذا يجعل الأمر محصوراً بين جهتين وهما العبادي وبين منافسيه, فأما يكون العبادي هو من سهل دخول تلك السيارات خصوصاً وإن دخولها تزامن مع قدومه لمحافظة ذي قار, أو عن منافسي العبادي السياسيين ولغرض تسقيطه سهلوا دخول تلك السيارات.

وهنا ومع فرض إن منافسي العبادي هم من سهلوا دخول تلك السيارات التي تحمل الإرهابيين, فيبقى العبادي هو من يتحمل المسؤولية الكاملة عن تلك التفجيرات والعمليات الإرهابية التي شهدتها محافظة ذي قار لأنه ما حصل هو بسبب سياسته غير الحازمة وعدم كفاءة جهازه الإستخباراتي وكذلك سماحه بوجود جهات عسكرية ومليشياوية تصول وتجول في العراق شمالاً وجنوباً خارج إطار الدولة والحكومة ولم يتعامل معها بكل حزم وهذا ما سبب هذا الفشل الأمني الواضح.

فتفجيرات ذي قار سواء كان المنفذ لها تنظيم داع شاو غيره فالعبادي هو من يتحمل مسؤوليته وعليه نطالب بتقديمه لمحاكمة بعد إقالته من منصبه لمخالفته الدستور العراقي ولم يحافظ على أمن وسلامة الأراضي العراقية.